قصيدة للشاعر علي الحمداني
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة للشاعر علي الحمداني
ألا تَمَهّل قَليلاً أيُّها القَلَـــــــــــــمُ
فقدْ أتْعَبَتْنا في سَيرِنا الظُلـَــــــــمُ
مُرُّ الحِـكَاياتِ والأحـدَاثِ تَحْمِلُها
على الســـطورِ جراحٌ تأبى تلتئمُ
ثلاثُـونَ قدْ عَبَـرَتْ وهيَ مُؤَرّقَتي
في غُــربَةٍ دَهْمَــــاءُ جُلَّـــها ألـــَمُ
فلا وطَنٌ هُنَــــاكَ ولادارٌ بَقِــيَتْ
ولا وطَـنٌ هنا ودَارُهـَـــــــا عَدَمُ
ولا أهلٌ نَـراهُم في مَرَابِعِنـــــــا
ولا مَرابعٌ إلا قدْ لَفّها سَـــــــــقَمُ
ولاأصَابِعٌ حُنوٍ تَمْـحُو مَدَامِعَنـــا
والليلُ ألقى سُــدُولاً مِنّــا يَنْتَقِــمُ
ولاغريبٌ قريبٌ للغَريبِ هنــــا
ولامُعينٌ ترى حينَ الدهرُ يَدْلَهِمُ
بغداد أذكُرها ذِكرُ مَنْ ارتَحَلَت
وهلْ لراحـلٍ عَـوْدٌ إذ ْهوَ رِمَمُ
والحدباءً طيفٌ بينَ الجُفُونِ غَفـا
مَرّتْ دهورٌ وهذا الطيفُ مُرْتَسِمُ
أُعللُ الروحَ أنّ الدهـــرَ جَامِعَنـا
وفي الصـــدورِ لظىً فينا يَلْتَـهِمُ
احْدَودَبَ الظهرُ وابْيَضّتْ ذوائبُنا
والعِشقُ لازالَ يَحْدُونا ويَبْتَسِـــــمُ
فهلْ بعدُ ذكرِ الأوطــانِ مِنْ كَلِمٍ
وهلْ هيَ إلا الأفرَاسُ والعَلـَــــمُ
حبيبتي عَطْشى تعيشُ في ُظـــَلمٍ
وَليـدُها مَذبوحٌ والفــاَهُ مُنْكَتِـــــمُ
غَدَتْ أرضُها جَدْبٌ غابتْ جَحَافِلُها
فأينَ خالدُ منها والقَعْقَاعُ يَنْتَقِـــــــمُ
مِنْ أحفادِ كسـرى سِفاحُ تَمَتُّــــــعٍ
قّدْ زّوّروا الدينَ لاخُلْقٌ ولا قِيَـــمُ
هاهُمْ قدْ نَقِمـوا وهاهُمْ قدْ انتَقَمـوا
وها هُمْ رجــالُ العُهرِ قدْ حَكَمـوا
وأنتَ ياقلمي تأبى السـكوتَ كَمَا
لوْ أنّ مِبْرَاتكَ على الأوراقِ فـمُ
جَفَّ المِدَادُ كما جَفّـَتْ جَـوارِحُنا
هل مِنْ مَزِيدٍ تُريدُ أيّـها القَلَـــــمُ
_________________فقدْ أتْعَبَتْنا في سَيرِنا الظُلـَــــــــمُ
مُرُّ الحِـكَاياتِ والأحـدَاثِ تَحْمِلُها
على الســـطورِ جراحٌ تأبى تلتئمُ
ثلاثُـونَ قدْ عَبَـرَتْ وهيَ مُؤَرّقَتي
في غُــربَةٍ دَهْمَــــاءُ جُلَّـــها ألـــَمُ
فلا وطَنٌ هُنَــــاكَ ولادارٌ بَقِــيَتْ
ولا وطَـنٌ هنا ودَارُهـَـــــــا عَدَمُ
ولا أهلٌ نَـراهُم في مَرَابِعِنـــــــا
ولا مَرابعٌ إلا قدْ لَفّها سَـــــــــقَمُ
ولاأصَابِعٌ حُنوٍ تَمْـحُو مَدَامِعَنـــا
والليلُ ألقى سُــدُولاً مِنّــا يَنْتَقِــمُ
ولاغريبٌ قريبٌ للغَريبِ هنــــا
ولامُعينٌ ترى حينَ الدهرُ يَدْلَهِمُ
بغداد أذكُرها ذِكرُ مَنْ ارتَحَلَت
وهلْ لراحـلٍ عَـوْدٌ إذ ْهوَ رِمَمُ
والحدباءً طيفٌ بينَ الجُفُونِ غَفـا
مَرّتْ دهورٌ وهذا الطيفُ مُرْتَسِمُ
أُعللُ الروحَ أنّ الدهـــرَ جَامِعَنـا
وفي الصـــدورِ لظىً فينا يَلْتَـهِمُ
احْدَودَبَ الظهرُ وابْيَضّتْ ذوائبُنا
والعِشقُ لازالَ يَحْدُونا ويَبْتَسِـــــمُ
فهلْ بعدُ ذكرِ الأوطــانِ مِنْ كَلِمٍ
وهلْ هيَ إلا الأفرَاسُ والعَلـَــــمُ
حبيبتي عَطْشى تعيشُ في ُظـــَلمٍ
وَليـدُها مَذبوحٌ والفــاَهُ مُنْكَتِـــــمُ
غَدَتْ أرضُها جَدْبٌ غابتْ جَحَافِلُها
فأينَ خالدُ منها والقَعْقَاعُ يَنْتَقِـــــــمُ
مِنْ أحفادِ كسـرى سِفاحُ تَمَتُّــــــعٍ
قّدْ زّوّروا الدينَ لاخُلْقٌ ولا قِيَـــمُ
هاهُمْ قدْ نَقِمـوا وهاهُمْ قدْ انتَقَمـوا
وها هُمْ رجــالُ العُهرِ قدْ حَكَمـوا
وأنتَ ياقلمي تأبى السـكوتَ كَمَا
لوْ أنّ مِبْرَاتكَ على الأوراقِ فـمُ
جَفَّ المِدَادُ كما جَفّـَتْ جَـوارِحُنا
هل مِنْ مَزِيدٍ تُريدُ أيّـها القَلَـــــمُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى